
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إطلاق سراح 11 سجيناً ممن يحملون الجنسية اليمنية من سجن غوانتانامو الشهير، بينما لم يتبق في السجن الشهير سوى 14 سجيناً ولأول مرة منذ إنشاءه، حيث تدرس السلطات الأمريكية إمكانية إغلاق السجن بشكل نهائي. وفي بيان لها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سلمت 11 سجيناً يمنياً إلى السلطات في سلطنة عمان، بعد الإفراج عنهم من سجن غوانتنامو الواقع في قاعدة عسكرية أمريكية في شرق جزيرة كوبا، بينما لم يتبق في السجن ذائع الصيت سوى 14 سجيناً.
إلا أن بيان الوزارة كان متفائلاً حول مصير السجن، إذ تمت الإشارة من خلال البيان إلى الدور الثمين والقيم لشركاء الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الجهود الأمريكية لتقليل عدد المحتجزين “بشكل مسؤول.. وإغلاق منشأة غوانتانامو في نهاية المطاف”، وفقاً لما أفاد به بيان البنتاغون. وبحسب بيان البنتاغون، فإن من بين السجناء المتبقين الـ 29، أي قبل الإفراج عن الدفعة الأخيرة، كان هناك 15 معتقلا ممن هم مؤهّلون لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة خارج القاعدة الأمريكية.
أما النصف الآخر من المتبقين، فما زالت ملفات ثلاثة سجناء آخرين قيد الدراسة والمراجعة للنظر في مصيرهم لاحقاً وإمكان الإفراج عنهم، ويبقى سبعة معتقلين ملاحقين بتهم قضائية وأربعة مدانين يقضون عقوبات صدرت بحقّهم، وفقا لبيان البنتاغون دون أن يوضح مصائرهم، علماً أن أشهر نزيل لدى واشنطن في هذا المعتقل هو خالد شيخ محمد الذي تتهمه واشنطن بأنه “العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر“.
وقد ذاع صيت السجن المذكور خاصة في اوائل الألفية الثانية، إذ ضم السجن في ذروته نحو 800 سجين قبل أن يتم سواء الإفراج عن قسم منهم أو نقل آخرين إلى دول أخرى، ولا سيما ممن يتم توجيه تهماً بالإرهاب إليهم خاصة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وبسبب الممارسات والانتهاكات وعمليات التعذيب ضد المساجين التي شكلت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وفقاً لمنظمات حقوقية، تعهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بإغلاق السجن، كما فعل نظيره الأسبق باراك أوباما، دون أي تغيير يذكر في ظروف المعتقلين أو مصير المعتقل.